التقويم الإسلامي

كل شهر في التقويم الإسلامي له أهمية كبيرة ويرمز إلى معنى معين. يتميز كل شهر تقريبًا بحدث إلزامي أو عطلة تمنح المسلمين الفرصة لكسب بركات إضافية. على سبيل المثال، محرم هو شهر الشهادة، ورمضان هو شهر الصيام والتفكر. شهر ذي الحجة له ​​أهمية كبيرة لأنه شهر الحج إلى مكة. لكن بعد نحو سبعة عشر عاما من الهجرة النبوية، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، أثار أبو موسى الأشعري، أحد مسؤولي البصرة، قلقا بشأن عدم اتساق تواريخ المراسلات التي يرسلها. تلقى. رداً على ذلك، أرسل أبو موسى الأشعري رسالة إلى خليفة عمر، يحثه فيها على ابتكار طريقة جديدة لحساب البيانات.

وكان تحديد اليوم الأكثر احتمالاً لرصد الهلال دافعاً لاهتمام المسلمين بعلم الفلك، الأمر الذي وضع الإسلام في طليعة هذا العلم لعدة قرون. ومع ذلك، ونظرًا لحقيقة أن كلا نظامي الحساب القمري يعتمدان في النهاية على الدورة القمرية نفسها، فإن كلا النظامين لا يزالان يتوافقان تقريبًا مع بعضهما البعض، ولا يكون هناك أكثر من ثلاثة أيام من التزامن مع بعضهما البعض. تتكون السنة الهجرية من اثني عشر شهرًا، وتختلف أطوالها الدقيقة حسب المذهب الإسلامي. يبدأ كل شهر من شهور التقويم الإسلامي بميلاد الدورة القمرية الجديدة.

وتتكون دورة مدتها 30 عامًا، منها 11 سنة كبيسة مكونة من 355 يومًا و19 سنة مكونة من 354 يومًا. وعلى المدى الطويل، تصل دقته إلى يوم واحد خلال حوالي 2500 سنة شمسية أو 2570 سنة قمرية. على عكس أنظمة التقويم الأخرى التي تستخدم الأيام الكبيسة أو الأشهر الكبيسة لمزامنة التقويم مع السنة الشمسية، فإن التقويم الإسلامي منفصل تمامًا عن الفصول الفلكية، التي تتميز بالاعتدالات والانقلابات. السنة الإسلامية تقع باستمرار حوالي 11 يوما أقل من السنة الشمسية. تم إنشاء تقويم إسلامي جدولي لبعض الأغراض غير الدينية حيث تتناوب أطوال الأشهر بين 29 و 30 يومًا. يتكون هذا التقويم من دورة مدتها 30 عامًا، حيث تكون 11 سنة من الثلاثين سنة كبيسة.

تقليديا يعتمد هذا على المراقبة الحالية لهلال القمر (الهلال) الذي يمثل نهاية الدو تاريخ اليوم رة القمرية السابقة وبالتالي الشهر السابق، وبالتالي بداية الشهر الجديد. وبالتالي، يمكن أن يتكون كل شهر من 29 أو 30 يومًا اعتمادًا على مدى رؤية القمر والموقع الفلكي للأرض والظروف الجوية. نظرًا لاعتماد التقويم الإسلامي على بعض طرق المراقبة المتغيرة لتحديد تواريخ بداية الشهر، فإن هذه التواريخ تختلف أحيانًا قليلاً عن تواريخ بداية الشهر في التقويم القمري الفلكي، [أيها؟ ومع ذلك، فإن التقويم الإسلامي يقترب تقريبًا من نظام التقويم الفلكي القمري، ونادرًا ما يختلف عنه بأكثر من ثلاثة أيام.

تقليديا، اليوم الأول من كل شهر هو اليوم (الذي يبدأ عند غروب الشمس) لأول رؤية للهلال (الهلال) بعد وقت قصير من غروب الشمس. إذا لم يتم رصد الهلال مباشرة بعد اليوم التاسع والعشرين من الشهر (إما لأن السحب تحجب الرؤية أو لأن السماء الغربية لا تزال مشرقة جدًا عند غروب القمر)، فإن اليوم الذي يبدأ عند غروب الشمس هو اليوم الثلاثين. ومثل هذه الرؤية يجب أن تكون من رجل أو أكثر من الرجال الثقات الذين يشهدون أمام لجنة من زعماء المسلمين.

ويمكن معرفة حساب السنوات والأشهر من خلال مدار القمر، بينما يمكن معرفة حساب الأيام والأسابيع من خلال مدار الشمس. وهكذا مع وجود الشمس والقمر يكتمل قياس الوقت. وأدى ذلك إلى انقسام الجالية المسلمة في فرنسا، حيث اتبع بعض الأعضاء القاعدة الجديدة، والبعض الآخر اتبع الإعلان السعودي.

كل من التقويم الإسلامي والتقويم الفلكي القمري لا يأخذان في الاعتبار السنة الشمسية في حساباتهما، وبالتالي فإن كلا نظامي التقويم القمري الصارم ليس لديهما القدرة على التعرف على توقيت الفصول الأربعة من السنة. يعتمد التقويم الهجري الحديث على أسماء الأشهر نفسها التي يستخدمها العرب القدماء في التقويم ما قبل الإسلامي. وفقًا لبعض المصادر، كان تقويمًا قمريًا شمسيًا حيث يتبع طول الأشهر مراحل القمر وتم إدراج شهر كبيس (ناسي) بانتظام لإعادة محاذاة حساب الوقت مع السنة الشمسية.